السبت، 28 أبريل 2012

الفرح بالله ..



الفرح بالله

بقلم / أ. ندى بنت عبد الله الزيد .
مديرة القسم الابتدائي

 الفرح حالة من سرور وابتهاج النفس ، تظهر آثاره على حواس الفرد،
وكلامه ،وانبساطه ،وتهلل وجهه ..
 والأشياء المفرحة في حياتنا كثيرة،تختلف باختلاف احتياجاتنا،
وتمكننا من تحقيقها، فيفرحنا النجاح الدراسي، والمركز الوظيفي،
أو الحصول على مبلغ مالي،أو الزواج،أو الرزق بذرية  ،
ومنا من يفرحه ويبهجه التقدير الاجتماعي، والثناء الجميل وهكذا ..
ويدعونا الله لفرح عظيم في الآية القرآنية :
 { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴿58﴾ } سورة يونس ،
وهو الفرح بالإيمان، والقرآن،
ورحمة الله لعباده،وهذا الفرح لا غنى للمسلم عنه،
ولو عرفه الكفار لقاتلونا عليه .
ولكن كيف الفرح بالله ؟ وكيف استشعر الفرح بالله !!.
- نفرح بأن لنا رب بيده كل حاجاتنا،فبيده رزقنا،وشفائنا،وحياتنا،ومماتنا .
- نفرح أن خزائن الله لا تنفذ، وأن يداه سحاء،فنسأل ويعطي ، ونتذلل فنزاد ،
ونفتقر إليه فيغنينا،فيا فرحة كل محتاج وسائل بالله.
- نفرح بالله؛ لأن اسمه التواب،فمهما بلغت ذنوبنا يغفرها لنا:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا ْمن رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿53﴾ } سورة الزمر ،
بل ويحب التوابين {إِنَّ االله يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴿222﴾ } سورة البقرة ،
ومن فرح الله بنا أنه يبدل السيئات إلى حسنات؛ بل يبسط يديه بالنهار ليتوب مسيء الليل،
ويبسط يديه بالليل ليتوب مسيء النهار.
- نفرح بالله؛ لأنه الرحمن الرحيم،وهو أرحم بنا من الوالدة بولدها ،
 لقد كتب على عرشه إن رحمتي سبقت غضبي} صحيح مسلم  .
- نفرح بالله بأنه حليم على من عصاه ، وينزل عليه من النعم رغم إساءته ،
ويمهله وإذا جاء العبد إلى ربه يمشي أتاه هرولة فرحا به .
- نفرح بالله ؛ لأنه ما من كربة إلا هو كاشفها،ولا مصيبة إلا بيده تفريجها،ولكن أقبل عليه بالدعاء والإلحاح لتستقر نفسك منتظراً ساعة الفرج ساعة الفرح بالله.
- نفرح بالله؛ لأن للطائعين مثوبة وعناية وولاية خاصة :
{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿62﴾ } سورة يونس .
أقبل على عمر ابن الخطاب مال كثير وأنعام غطت الوادي فنظر رجل
 ففرح بهذه النعم الكثيرة وهذا الملك العظيم فرد عليه عمر ابن الخطاب – رضي الله عنه – :
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْيجمَعُونَ ﴿58﴾ }.


االلهم نسألك الفرح عند لقائك ،وقرة العيون بجنتك ،ولذة النظر إلى وجهك الكريم..








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق